عشبة المورينجا من أكثر المكملات الغذائية الطبيعية انتشاراً واستخداماً بين الناس في الآونة الأخيرة.
ولا نبالغ إن قلنا أنها من أهم البدائل العشبية الخارقة لما تتمتع به من خواص طبية فعالة لعلاج العديد من المشكلات الصحية.
ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على طرق استعمال عشبة المورينجا، وأهم الفوائد التي تحققها للجسم والصحة العامة.
طريقة استعمال المورينجا
بداية تعد المورينجا من الأعشاب الهندية الهامة والفعالة كثيرا في مجالات الطب البديل منذ القدم.
حيث تمتاز بغناها بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية:
- فيتامين A
- فيتامين B1, B2, B3
- كذلك تحتوي على حمض الفوليك، حمض الأسكوربيك.
- إضافة إلى العديد من العناصر كالكالسيوم، البوتاسيوم، الحديد، الزنك، المغنيسيوم، والفوسفور.
ونظرا لأهميتها الصحية والعلاجية، فلا بد من معرفة كيفية تحضيرها واستخدامها.
وإليكم أهم الطرق:
طريقة مشروب المورينجا:
تعد هذه الطريقة الأساسية لاستعمال عشبة المورينجا الهندية.
حيث يستخدم مسحوق هذه النبتة ويوضع مع الماء المغلي للحصول على مشروب مفيد وصحي، وهو كما يلي:
المكونات:
- كوب من الماء المغلي.
- بودرة أوراق المورينجا اليابسة
- ملعقة من العسل الأبيض الصافي.
طريقة التحضير:
- يتم وضع بودرة العشبة في كوب فارغ، ثم يصب الماء المغلي فوقها.
- بعد ذلك نقوم بإضافة ملعقة من العسل الأبيض في الكوب مع تقليبها بشكل جيد.
- يجب تغطية الكوب جيدا، ثم بعد عدة دقائق يتم تناول المشروب الساخن.
قد يهمك أيضاً: رجيم للتخلص من دهون الخصر.. إليكِ أفضل الوسائل والطرق المتبعة
استخدامها كالشاي:
تستخدم عشبة المورينغا بعد تجفيفها وطحنها لتصبح مسحوقاً ناعماً يضاف إلى أكياس الشاي فيعطيه نكهة خاصة ومحببة.
وتوجد العديد من العلامات التجارية المختصة ببيع شاي المورينجا مثل شاي المورينغا مع النعناع والميرمية.
كما يمكن تحليتها بالعسل الصافي وإضافة عصرة من الليمون الحامض لإضفاء طعم محبب ومذاق لذيذ يفضله البعض.
إضافتها للعديد من العصائر:
يمكن إضافة هذه العشبة إلى العديد من العصائر الطبيعية، حيث تعتبر غنية بالبروتين الذي يدعم العصير ويفيد الجسم كنوع من المكملات الغذائية.
وسواء كانت المورينجا بهيئة ورقة كاملة أو مسحوق فيمكن استعمالها ومزجها مع العديد من المشروبات الباردة الطازجة.
وخاصة العصائر الخضراء المصنوعة من الأناناس أو من الليمون والنعناع.
تستخدم كتوابل مع الشوربات:
يمكن استعمال المورينجا كمنكه من خلال ارش مسحوقها أو إضافة أوراقها إلى العديد من وصفات الشوربات.
حيث تعطيها مذاقاً محبباً وفائدة كبيرة وخاصة شوربات الخضار والعدس.
إضافتها إلى المعجنات:
طريقة أخرى لاستخدام المورينغا من خلال إضافتها إلى أنواع الخبز والمعجنات المختلفة فتعطيها لون أخضر مميز.
وخاصة في بعض الوصفات التي تعتمد على الخضار مثل معجنات الكوسا والنعناع وغيرها من الأطباق الشهية.
قد يهمك أيضاً: أنواع الرجيم لفصل الصيف وأهم الأطعمة الغذائية المفيدة للتخسيس
القيمة الغذائية لعشبة المورينغا
تمتاز المورينجا بغناها بالعديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، حيث توفر له نسب صحيحة وبشكل يومي لدعم النظام الغذائي للجسم.
وفيما يلي قيم لأهم العناصر الغذائية الخاصة بـ 100 غرام من بودرة المورينغا:
- البروتين: 9.40 غرام
- فيتامين C: 51.7 ملغ
- الحديد: 4 ملغ
- فيتامين: A 378 ميكرو غرام
- الكربوهيدرات: 8.28 غرام
- الألياف: 2 غرام
- الكالسيوم: 185 ملغ
فوائد عشبة المورينجا
نظراً لاحتواء المورينغا على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم فإن هذا الأمر جعلها تمتاز بالكثير من الفوائد الصحية والتي سنذكرها فيما يلي:
معالجة الالتهابات:
من أهم فوائد المورينجا دورها الفعال في علاج الحالات الالتهابية لغناها بالعديد من المواد المضادة للالتهابات.
وهذا يعود لامتلاك أوراقها قدرة كبيرة في تعطيل عمل البروتينات والأنزيمات المسببة للحالات الالتهابية في الجسم.
وبهذا الشكل تساهم في علاج الالتهاب وتقي الجسم منه.
كذلك فإن تكرار الالتهابات قد يتطور لاحقاً إلى أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب إضافة إلى الأمراض العظمية والتهابات المفاصل المستمر.
وبالتالي فإن هذه العشبة المفيدة ستكون سبباً في الوقاية من هذه الأمراض.
مكافحة الأمراض السرطانية:
تمتلك عشبة المورينجا بأوراقها وجذورها وبذورها كمية عالية من مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة.
مما يجعلها خطاً دفاعياً لوقاية الجسم من تشكل الأورام السرطانية.
حيث أن الجذور الحرة تسبب تلف الخلايا وشيخوختها إضافة إلى اصابتها بأمراض السرطان.
ومن أشهر مضادات الأكسدة التي تحتويها هذه العشبة نذكر الفلافونيدات، حمض الأسكوربيك، بوليفينول.
المورينجا تخفض معدل السكر في الدم:
أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على عدد من الأشخاص الذين تناولوا سبع غرامات يومياً من مسحوق المورينجا ولمدة ثلاثة أشهر إلى انخفاض معدل سكر الدم لديهم بنسبة 13.5% لديهم.
فيما أكدت دراسة أخرى أجريت على ستة أشخاص مصابون بمرض السكري أن إضافة 50 غرام من أوراق المورينجا إلى نظامهم الغذائي أدت إلى تقليل نسبة سكر الدم لديهم بمعدل 21%.
الحفاظ على صحة الدماغ وتنشيطه:
تفيد اقسام عشبة المورينجا جميعها في الحفاظ على عمل الدماغ من خلال تحفيز عمليات الإدراك والمعرفة وذلك بفضل موادها المضادة للأكسدة.
كذلك تساعد المورينجا في مقاومة العديد من الأمراض العصبية وهي كالتالي:
- تنكس الخلايا العصبية وذلك لغناها بنسبة عالية من الفيتامينات.
- أيضاً مقاومة وتأخير الإصابة بمرض الزهايمر.
- دعم وظائف الدماغ وعمله المستمر.
- كذلك مقاومة القلق وحالات الاكتئاب والذهان.
- العمل على تحفيز انتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والنوادرينالين، وهذا يؤدي بدوره إلى تنشيط الذاكرة وتعديل المزاج.
المورينجا تخفض معدلات الكوليسترول وتحمي القلب:
يعتبر ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم مؤشراً لزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية المزمنة.
غير أنه توجد العديد من النباتات التي تساهم بطريقة أو بأخرى في تخفيض معدل الكوليسترول بشكل فعال ومنها أوراق المورينغا، إضافة إلى بذور الكتان وحبوب الشوفان.
فوائد المورينغا للبشرة والشعر:
يفيد الزيت المستخرج من بذور المورينجا في توفير الكثير من المواد العضوية الهامة والمغذية للشعر والبشرة.
والتي تعمل على زيادة رطوبتهما وإضفاء النضارة والحيوية عليهما، إضافة إلى قدرة الزيت على معالجة تقرحات الجلد المختلفة.
نصائح هامة حول استعمال المورينجا
هناك عدة ارشادات ونصائح حول استعمال عشبة المورينجا لا بد من الوقوف عندها وهي كالتالي:
من المفضل الامتناع عن استخدام مستخلص البذور الخاص بهذه العشبة قدر الإمكان وذلك لاحتوائه على خواص سامة إلى حد ما، أما الأوراق والجذور فهي مفيدة ولا ضرر منها.
عدم الإكثار وزيادة جرعة المورينجا المتناولة خلال اليوم الواحد لأنها تسبب ليونة في المعدة وحالات الاسهال المزمن.
عند تناول المورينجا يجب الانتباه إلى عدم أخذ بعض الأدوية معها تجنباً لحدوث أية مضاعفات، ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:
الأدوية التي يتم تفكيكها في الكبد:
يجب تجنب استخدام المورينجا مع أي دواء يتم تفكيكه بواسطة الكبد لأن هذه العشبة سوف تقلل من سرعة التفكيك، وهذا يؤدي إلى آثار جانبية سلبية ومضاعفات خطيرة.
دواء ليفوثيروكسين:
يجب الحذر من استعمال عشبة المورينجا مع هذا الدواء المستخدم لعلاج مشكلات الغدة الدرقية.
حيث تساهم المواد الموجودة في أوراق المورينغا في زيادة ودعم وظائف الغدة الدرقية.
ولذلك يجب تجنب تناولها مع علاجات الغدة الأخرى.
أدوية السكري:
في العادة يتم استخدام أدوية السكري لتخفيض معدل السكر في الدم وهذا ما تفعله المورينجا وبشكل فعال.
لذلك يجب الحذر والتأكد من عدم انخفاض معدلات السكر في الدم بشكل كبير.
أدوية ضغط الدم:
تعتبر المورينجا من الأعشاب الفعالة في خفض ضغط الدم وقد يؤدي تناولها مع الأدوية الأخرى المعالجة والمخفضة لضغط الدم إلى انخفاضه بشكل كبير مما يجعله ضاراً للجسم في بعض الحالات.
وفي ختام هذا المقال كانت هذه أهم المعلومات حول طريقة استعمال المورينجا بأشكالها المختلفة.
والتي تساهم في تقديم العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم مع ذكر أبرز الفوائد والآثار الجانبية المتعلقة بهذه العشبة الهندية.
آملين أن تنال هذه المقالة استحسانكم وأن تكون دليلاً مساعداً يمكنكم الاعتماد عليه لمعرفة تفاصيل هذه النبتة.
قد يهمك أيضاً: رجيم سريع المفعول للكرش ومجموعة من المشروبات المذيبة للدهون
التعليقات مغلقة.