آلام المعدة بعد الولادة من أنواع الآلام التي قد تستمر لفترة بصورة متفاوتة.
وهذه الآلام الشديدة هي بشكل عام علامة على عودة جسمك إلى طبيعته بعد الحمل ، ولكن من المهم فهم هذه الآلام بالتفصيل.
أسباب آلام المعدة بعد الولادة
بعض الأسباب الشائعة لاستمرار معاناتك من آلام المعدة هي:
الألم نتيجة الآلام اللاحقة
بعد الولادة مباشرة ، يبدأ الرحم في التقلص إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل.
وهذا يؤدي إلى بعض التشنجات في منطقة البطن ، والتي تسمى الآلام اللاحقة.
وعادة ما تكون موجودة لبضعة أيام بعد الولادة مباشرة ، حيث يستغرق الرحم ما يقرب من 6 أسابيع للعودة إلى وضعه الطبيعي.
ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية تزيد من هذه الآلام أيضا.
والأمهات اللواتي يلدن طفلهن الأول يعانين من آلام أقل مقارنة بالآخرين ، لأن الرحم يحتفظ بقوة عضلية أكبر.
الألم نتيجة الإمساك
يمكن أن تعاني العديد من النساء من الإمساك بعد الولادة.
ومع وابل من حركات الأمعاء المؤلمة للغاية ، والتي تجهد للتبرز ، وتمرير البراز الصلب والجاف دون الشعور بالفراغ التام يساهم في هذا الألم أيضا.
وهذا بشكل عام بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون ، أو وجود تمزق مهبلي ، أو عدم وجود أي نشاط بدني بعد المخاض.
ويمكن أن تسبب بعض الأدوية مثل التخدير والهيدروكودون وغيرها أيضا الإمساك. وعادة ما يستمر هذا لفترة قصيرة من الوقت مقارنة بفترة الحمل.
الألم نتيجة لعملية التعافي من الولادة القيصرية
تأتي الولادة القيصرية مع نصيبها من الآلام التي عادة ما تكون حول الجرح والجروح الداخلية وهي تتعافى.
والراحة والاستلقاء هي من أفضل الطرق لتقليل هذا النوع من الألم. وكذلك يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي يقترحها الأطباء في التخفيف إلى حد ما.
ما هي مدة استمرار آلام المعدة بعد الولادة ؟
تعتمد آلام ما بعد الولادة على نوع الولادة التي مرت بها الأم.
فإذا كانت الولادة طبيعية ، فإن معظم الألم يتلاشى في غضون أسبوعين بعد الولادة.
أما في حالة إجراء ولادة قيصرية ، فإن الآلام تتلاشى بعد أسبوعين. ولكن قد تبقى بعض الآلام لفترة أطول من ذلك.
ويلعب التاريخ الطبي للأم دورًا رئيسيًا في هذا الأمر ، وذلك مثل عدد العمليات الجراحية التي أجريت سابقًا إذا كان المخاض طويلًا للغاية ، أو حدثت أي مضاعفات أثناء الولادة ، وما إلى ذلك.
تسكين آلام المعدة بعد الولادة
نظرًا لأن آلام المعدة التي تعاني منها المرأة بعد ولادتها هي في الغالب تأقلم الجسم مع التغيير المفاجئ في وظائف الأعضاء والوزن والبنية الداخلية ، فهي ببساطة مسألة وقت حتى يهدأ الألم.
وحتى ذلك الحين ، فإن الأساليب المعتادة لاستخدام مسكنات الألم المعروفة هي الطريقة المثالية.
والإيبوبروفين أو الباراسيتامول هما أفضل المسكنات للسيطرة على هذا الألم.
ويمكن أن يساعد استخدام كمادات دافئة أو كيس ماء دافئ على تهدئة الألم أيضا.
ولكن يجب دائما تناول أي أدوية بعد استشارة الطبيب.
وهذا في المقام الأول لأن المولود الجديد سيكون يرضع وأي شيء تتناوله الأم ينتقل إلى الطفل أيضا.
كذلك تجد العديد من النساء الراحة من خلال اتباع تمارين التنفس والاسترخاء المختلفة التي تشبه تلك التي تمارس أثناء الولادة.
العلاجات المنزلية لآلام البطن بعد الولادة
فيما يلي بعض العلاجات المنزلية البسيطة لتخفيف آلام المعدة بعد الولادة :
تناول العسل مع الماء أو الليمون
في بعض الأحيان ، يمكن أن تسبب الالتهابات في الرحم تقلصات شديدة أيضا.
فإذا واجهت أيضا تورما في البطن ونزيفا في المهبل ، فيُنصح باستشارة الطبيب.
وحتى ذلك الحين ، يعتبر تناول العسل وسيلة جيدة لمكافحة العدوى ، حيث يحتوي على خواص طبيعية تكافح البكتيريا والفيروسات ، كما أنه مطهر.
وإضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى الماء الفاتر ، وعصر بعض عصير الليمون فيه يساعد على تهدئة المعدة ، وهو مفيد جدا عند تناوله أول شيء في الصباح.
عصير الليمون
يكون جسد الأم في أضعف حالاته بعد الولادة.
ويعود الجهاز المناعي إلى بناء نفسه ويتأقلم الجهاز الهضمي مع جميع التغييرات.
ويعد تحسين الصحة العامة أمرا أساسيا لتقليل الآلام وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وفي مثل هذه الحالة ، يعمل تناول فيتامين ج كداعم للمساعدة على إصلاح جميع الأنظمة في الجسم.
ويعتبر عصر بعض الليمون مع الماء المغلي وسيلة جيدة لتقليل آلام المعدة بعد الولادة وكذلك توفير المعادن اللازمة للشفاء.
حمام ماء دافئ
نظرًا لأن الألم يستقر عمومًا حول الرحم والبطن ، فمن المعروف أن الكمادات الدافئة في المنطقة تساعد.
وما يساعد أكثر من ذلك هو أخذ حمام استرخاء لطيف في حوض مليء بالماء الدافئ.
ولكن لا يجب أن يكون الماء ساخنا للغاية.
الحليب مع الكركم
فرص الإصابة بالأمراض بعد الولادة تكون في أعلى مستوياتها على الإطلاق ، بالنظر إلى ضعف الجهاز المناعي للأم.
وقد تؤدي بعض الالتهابات أيضا إلى آلام في المعدة ومن الضروري مكافحتها ومنعها تمامًا.
ويعد استخدام المعززات لزيادة المناعة أمرًا ضروريًا ، ولا يوجد شيء أفضل من مضاد حيوي طبيعي يسمى الكركم.
وتناول ملعقة من مسحوق الكركم مع كوب من الحليب يقي الجسم من الالتهابات ويمنع زيادة الألم.
بذور الشمر
بعد الولادة ، قد تلاحظ الأمهات بعض الالتهابات والألم في المناطق المحيطة بالوركين ، لأن معظم التغيير الجسدي يحدث هناك.
ويساعد اختيار العلاجات الطبيعية مثل بذور الشمر على تقليل الالتهابات.
ويفضل الكثيرون مضغ البذور لمنع القيء والغثيان بعد الحمل.
كذلك غلي بذور الشمرفي الماء وإضافة العسل إلى الخليط المصفى يشكل شايًا يمكن أن يساعد في تقليل الألم بشكل كبير ، عند تناوله مرتين في اليوم.
وبالإضافة إلى علاج آلام المعدة بعد الولادة ، تساعد بذور الشمر أيضا على زيادة إنتاج حليب الثدي.
اقرأي أيضا : فوائد الشمر .. تعرفي على فوائد الشمر للصحة وعلاقته بالرضاعة الطبيعية
شاي الزنجبيل
تستخدم أدوية الأيورفيدا الزنجبيل في جميع العلاجات تقريبًا التي تعالج اضطرابات المعدة.
ولا يعتبر الزنجبيل مطهرًا فحسب ، بل يمكنه أيضا تحسين الاستقرار النفسي.
وبشر بعض الزنجبيل في الماء المغلي ، وتركه على نار هادئة مع بضع أوراق من البقدونس ، يشكل ما يعرف باسم شاي الزنجبيل الطبي.
ويمكن الاستمتاع به مع بعض العسل ، وهو يكون له طعم رائع وكذلك يساعد على علاج تشنجات المعدة وتقليل الألم.
ماء الأرز
بمجرد الانتهاء من طهي الأرز ، يكون الماء المتبقي مفيدا للغاية لعلاج مشاكل المعدة.
وهو يقوم بعمل بطانة ناعمة على الطبقات الداخلية للمعدة ، مما يقلل من آلام المعدة.
كذلك يحسن الهضم ويقلل من أعراض الإمساك ، ويمنع وجود الدم في البول.
كمادات الماء الدافئة
بعد الولادة ، تتعرض عضلات منطقة البطن للكثير من التشنج بسبب التمدد والانكماش الذي خضعت له.
وقد تكون بطنك حساسة للغاية وقد تؤلمك المنطقة السفلية بسبب ذلك.
وهذا هو المكان الذي يؤدي فيه استخدام الكمادات الدافئة أو استخدام كيس الماء الساخن إلى تخفيف آلام المعدة بعد الولادة .
كذلك هو يحسن الدورة الدموية في المنطقة ، مما يسمح للرحم أيضا بالارتخاء قليلاً.
اقرأي أيضا من مقالات موقعنا:
