تعد فوائد زيت حبة البركة كثيرة جدًا، فهو من الزيوت الهامة التي لديها العديد من الاستخدامات طبيًا وتجميليًا.
تتكون حبة البركة من البروتينات و الأحماض الأمينية والكربوهيدرات والأحماض الدهنية والستيرولات والدهون والماء.
ويستخلص من حبة البركة زيت ذو رائحة مميزة وطعم مر ولاذع يجري تجاريًا التخلص من مرارته وبيعه في الأسواق.
الجهاز المناعي للإنسان
وهو أحد الأجهزة المهمة في جسم الإنسان والتي تتكون من شبكة من الخلايا والبروتينات التي تدافع عن الجسم ضد أي دخيل خارجي.
كما يعمل الجهاز المناعي على مقاومة الجراثيم والميكروبات وتتعرف عليها وتدمرها في حال حاولت الدخول إلى الجسم مرة أخرى.
وإنّ أي خلل في الجهاز المناعي سينتج عنه عواقب وخيمة من حيث الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية وأمراض الحساسية وغيرها.
كذلك يتكون الجهاز المناعي من مجموعة من الأجزاء الرئيسية هي الأجسام المضادة والغدة الدرقية وخلايا الدم البيضاء والجهاز اللمفاوي والطحال ونخاع العظم.
فوائد زيت حبة البركة للمناعة
تعود الأبحاث التي أجريت حول فوائد زيت حبة البركة للمناعة إلى عام 1025 ميلادي على يد الفيلسوف والطبيب ابن سينا.
والذي توصل إلى استخدام الحبة السوداء في تسريع تعافي الجسم من التعب وزيادة طاقته.
ومع تقدم العلم وفي ثمانينات القرن الماضي أراد الطبيب المصري أحمد قاضي تأكيد نظريته حول فائدة حبة البركة المناعية.
وقد قام بإجراء تجاربه على مجموعة من المرضى، وتبين على إثرها أنّ تناول حبة البركة يقوي الجهاز المناعي ويزيد من عدد الأجسام المضادة التي تدافع عن الجسم.
ومع الأبحاث التي تجرى حديثًا حول مرض الإيدز تبين قدرة حبة البركة على تعزيز النسبة بين الخلايا التائية المساعدة والخلايا التائية الكابتة. الأمر الذي يشكل عنصر إيجابي في مقاومة هذا المرض.
إضافةً إلى كل ما سبق فقد توصل العلم إلى أنّ زيت حبة البركة يعمل على تقوية الجهاز المناعي عبر تأثيره على إنتاج الخلايا البيضاء.
كما يساعد على إزالة السموم وتخفيف السعال ونزلات البرد وزيادة نشاط الجسم.
فزيت حبة البركة يساعد الجسم على إنتاج عدد أكبر من خلايا الدم البيضاء.
والتي تعتبر خط الدفاع الأساسي في وجه جميع الجراثيم والفيروسات. والتي يمكن أن تدخل الجسم الأمر الذي سيساعد على الشفاء بشكل أسرع.
وفي حقيقة الأمر إنّ الجهاز المناعي لدينا هو المسؤول الرئيسي عن حماية الجسم ومحاربة الأمراض.
ويعتبر زيت حبة البركة العلاج المعجزة للجهاز المناعي الأمر الذي جعل الأطباء اليوم يوصون به بشكل كبير.
وذلك في ظل ما يعانيه العالم من جائحة فيروس كورونا التي حصدت أرواح الكثيرين وأصبحت مصدر خوف بين دول العالم أجمع.
فكما هو معروف للجميع تظهر السمة الرئيسية لمرض كورونا في التهاب الرئتين وإحداث مشاكل تنفسية كبيرة.
وقد أظهرت الأبحاث أنّ لحبة البركة القدرة على تثبيط أنزيمات الأكسدة الحلقية والتخفيف من التهاب الرئة نظرًا لخصائصها المضادة للأكسدة والمقاومة للالتهابات.
التحديات التي يواجهها استخدام زيت حبة البركة
لابد من وجود تعاون وثيق بين الحكومات والباحثين في مجال الأدوية من أجل تحديد الخصائص الدقيقة لمكونات زيت حبة البركة ومستخلصاتها الأخرى.
وذلك للتأكد من مدى استقرار المكونات وتحديد الجرعة القصوى التي يسمح باستخدامها دون ظهور نتائج عكسية على صحة الإنسان.
فقد توصل البحث إلى أنّ تناول 500 ملغ مرتين يوميًا من زيت حبة البركة لمدة أربع أسابيع يعتبر علاجًا آمنًا.
ولكن ما زال هناك قصور حول المعلومات التي تخص استخدام جرعات أعلى أو على مدى أطول. وخاصةً إن كان الشخص يعاني من مشاكل صحية أخرى.
اقرأ أيضًا: فوائد حبة البركة للصحة العامة وأهم استخداماتها
التعليقات مغلقة.