يمكن أن يصاب الاطفال بفيروس كورونا وينقلوه لغيرهم، لكن الأعراض التي تظهر لديهم تختلف عن أعراض الفيروس لدى البالغين ولا تكون بنفس الحدّة، وقد لا تظهر الأعراض على بعضهم أبداً.
ما مدى احتمال إصابة الاطفال بفيروس كورونا؟
على عكس الشائعات التي تقول أن كورونا لا يصيب الاطفال، ففي الواقع كورونا يمكن أن يصيب الجميع، لكن نسبة الاطفال الذين يمرضون عند إصابتهم هي أقل بكثير من البالغين.
فالأعراض تأتيهم خفيفة أو لا تظهر عليهم أيّة أعراض، فبحسب الأكاديمية الأميركية لطبّ الاطفال فإن نسبة 13% من حالات كورونا أصابت الأطفال.
وقد يصاب بعض الأطفال بحالات عدوى شديدة يحتاجون فيها إلى دخول المستشفى ولجهاز التنفس الاصطناعي.
أما الأطفال المصابون بالسمنة والسكري والربو فهم أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية خطيرة عند العدوى بكورونا.
بالإضافة إلى الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية أو الأمراض الوراثية أو حالات الجهاز العصبي فهم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
اقرأ أيضاً:5 فيتامينات للأطفال ضرورية لنموهم والمحافظة على صحتهم.
أعراض كورونا عند الأطفال:
قد تكون الأعراض بين الأطفال والبالغين متشابهة عند العدوى بهذا الفيروس، لكن الأعراض عند الاطفال قد تكون خفيفة وتشبه أعراض الزكام، ويشفى منه الطفل خلال فترة تتراوح بين اسبوع إلى اسبوعين وقد تظهر عليهم الأعراض التالية:
- احتقان أو سيلان الأنف.
- سعال.
- التهاب الحلق.
- ضيق التنفس أو صعوبته.
- .الحمى والقشعريرة
- آلام العضلات أو آلام الجسم.
- الغثيان والقيء.
- ضعف التغدية وضعف الشهية.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
- ألم في البطن.
- إسهال.
- صداع.
- إرهاق.
وإذا ظهرت على الطفل هذه الأعراض واعتقد الأهل أنه مصاب بفيروس كورونا فيجب حجر الطفل في المنزل، وإبعاده عن الآخرين قدر المستطاع.
كما يجب تخصيص غرفة نوم وحمام منفصلين للطفل عن بقية العائلة.
لكن إذا استدعت حالته الحصول على رعاية طبية يجب التواصل مع الطبيب مباشرةً.
تختلف العوامل التي تُستخدم لتحديد إن كان الطفل سيخضع لاختبار كورونا حسب المنطقة التي يوجد بها.
ويعتمد إجراء الاختبار حسب المؤشرات والأعراض التي يرصدها الطبيب لدى الطفل، ويؤخذ بالاعتبار أن يكون الطفل قد خالط شخصاً آخر.
نصائح لوقاية الطفل من فيروس كورونا:
يمكن اتخاذ العديد من الخطوات لحماية الطفل من الإصابة بالفيروس المسبب لكورونا وتوصي منظمة الصحة العالمية باتباع النصائح التالية:
المحافظة على نظافة اليدين:
يجب تنبيه الطفل إلى أهمية غسل اليدين جيّداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل أو استخدام المطهرات التي تحوي على الكحول بنسبة 60%.
كما يجب تحذير الطفل من ضرورة تغطية الأنف عند العطاس وتجنب لمس العينين والأنف والفم.
مع أهمية غسل اليدين فور العودة إلى المنزل وقبل الطعام .
الالتزام بالتباعد الاجتماعي:
من المهم التأكد أن الطفل وجميع أفراد الاسرة يتجنبون المخالطة مع أي شخص من خارج المنزل.
وذلك لأن الفيروس يمكن أن ينتقل حتى عن طريق أشخاص غير مصابين بالأعراض.
لذلك فإن تجنب اللعب مع الأطفال يشكل أقل نسبة عدوى وإذا سمحت للطفل باللعب مع أصدقاء من خارج المنزل يجب التأكيد على التزام مسافة 6 خطوات بين بعضهم.
ارتداء الكمامات القماشية:
توصي مراكز مكافحة الأمراض بضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وذلك عندما يصعب تطبيق التباعد الاجتماعي كالمدارس والروضات.
لكن يجب عدم وضع الكمامة على وجه الطفل الذي يقلّ عمره عن عامين . أو أي طفل لديه مشاكل في التنفس.أو لايستطيع نزع الكمامة عند الحاجة.
وأخيراً قد يجد الأهل صعوبة في تعليم الطفل الالتزام بالممارسات الصحية التي تحميه من الإصابة بالفيروس، لكن في حال ظهرت عليه أي من الأعراض المذكورة يجب تطبيق الممارسات الصحية لتجنب نقل المرض وتفاقم الحالة.
قد يهمك أيضاً: متلازمة الطفل الوسط ماهي وكيف يمكن التغلب عليها وحماية الأبناء من خطرها.
التعليقات مغلقة.