الهرمونات الانثوية هي من أهم الأشياء التي يجب على كل سيدة أن تفهمها وتعرف كيف تعمل.
وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر على هذه الهرمونات .
الهرمونات الانثوية
الهرمونات مواد طبيعية ينتجها الجسم.
وهي تساعد على نقل الرسائل بين الخلايا والأعضاء وتؤثر على العديد من وظائف الجسم.
وكل شخص لديه ما يعتبر هرمونات جنسية “ذكورية” و “أنثوية”.
أنواع الهرمونات الانثوية
الهرمونان الجنسيان الأنثويان الرئيسيان هما الإستروجين والبروجسترون.
وعلى الرغم من أن هرمون التستوستيرون يعتبر هرمونًا ذكوريًا ، فإن الإناث أيضًا تنتج وتحتاج إلى كمية صغيرة منه أيضًا.
الإستروجين
هرمون الاستروجين هو الهرمون الأنثوي الرئيسي.
ونصيب الأسد يأتي من المبايض ، ولكن كميات صغيرة تنتج في الغدد الكظرية والخلايا الدهنية.
وأثناء الحمل ، تنتج المشيمة هرمون الاستروجين أيضًا.
ويلعب الإستروجين دورًا كبيرًا في النمو التناسلي والجنسي ، بما في ذلك:
- سن البلوغ
- الحيض
- الحمل
- سن اليأس
ويؤثر الإستروجين أيضًا على:
- الدماغ
- نظام القلب والأوعية الدموية
- الشعر
- الجهاز العضلي الهيكلي
- البشرة
- المسالك البولية
ويمكن تحديد مستويات هرمون الاستروجين عن طريق فحص الدم.
البروجسترون
هذا هو النوع الثاني الرئيسي من الهرمونات الانثوية ، وينتج المبيضان هرمون البروجسترون الأنثوي بعد الإباضة.
وأثناء الحمل ، تنتج المشيمة أيضًا بعضًا منه.
ودور البروجسترون هو:
- تحضير بطانة الرحم للبويضة الملقحة
- دعم الحمل
- قمع إنتاج الإستروجين بعد الإباضة
التستوستيرون
تأتي كميات صغيرة من هرمون التستوستيرون من الغدد الكظرية والمبايض.
ويلعب هذا الهرمون دورًا في العديد من وظائف الجسم ، بما في ذلك:
- الرغبة الجنسية
- تنظيم الدورة الشهرية
- قوة العظام والعضلات
ويمكن أن يحدد اختبار الدم مستوى هرمون التستوستيرون لديك.
والمعدل الطبيعي للإناث هو 15 إلى 70 نانوجرام لكل ديسيلتر (نانوجرام / ديسيلتر).
الأدوار التي تلعبها الهرمونات الانثوية
الهرمونات الجنسية الأنثوية جزء لا يتجزأ من العديد من وظائف الجسم.
ولكن احتياجاتك الهرمونية تتغير كثيرًا عندما تغادرين الطفولة وتدخلين في سن البلوغ.
كما أنها تتغير بشكل كبير إذا أصبحت حاملاً أو ولدت أو في وقت الرضاعة.
وتستمر في التغيير مع اقترابك من سن اليأس. وهذه التغييرات طبيعية ومتوقعة.
سن البلوغ
كل شخص مختلف ، لكن معظم الإناث يدخلن في سن البلوغ بين سن 8 و 13 عامًا. وكل هذا يحدث بسبب الهرمونات.
ويتم إنتاج الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH) في الغدة النخامية.
ويزداد الإنتاج عند البلوغ ، مما يؤدي بدوره إلى تحفيز الهرمونات الجنسية – وخاصة هرمون الاستروجين.
وتؤدي هذه الزيادة في الهرمونات الجنسية الأنثوية إلى:
- تطور حجم الثديين.
- نمو شعر العانة والإبط.
- طفرة نمو شاملة.
- زيادة دهون الجسم ، وخاصة في الوركين والفخذين.
- نضج المبيضين والرحم والمهبل.
- بداية الدورة الشهرية.
الحيض
تحدث الدورة الشهرية الأولى (الحيض) بعد عامين إلى ثلاثة أعوام من بدء نمو الثديين.
ومرة أخرى ، الأمر مختلف بالنسبة للجميع ، ولكن معظم الإناث يحصلن على أول فترة حيض لهن بين سن 10 و 16 عاما.
المرحلة الجرابية
يتكاثف الرحم كل شهر استعدادًا لبويضة مخصبة.
وفي حالة عدم وجود بويضة مخصبة ، تظل مستويات الهرمونات الانثوية منخفضة.
وهذا يدفع الرحم إلى التخلص من البطانة. واليوم الذي تبدأين فيه النزيف هو اليوم الأول من دورتك ، أو المرحلة الجرابية.
وتبدأ الغدة النخامية في إنتاج المزيد من هرمون FSH.
وهذا يحفز نمو البصيلات في المبايض.
وداخل كل جريب بيضة. مع انخفاض مستويات هرمون الجنس ، سيستمر نمو جريب واحد فقط مهيمن.
وعندما ينتج هذا الجريب المزيد من الإستروجين ، تتفكك البصيلات الأخرى.
وتحفز المستويات العالية من هرمون الاستروجين على زيادة تدفق الهرمون اللوتيني. وتستمر هذه المرحلة حوالي أسبوعين.
مرحلة التبويض
بعد ذلك تأتي مرحلة التبويض.
ويتسبب LH في تمزق الجريب وإطلاق البويضة. وتستغرق هذه المرحلة حوالي 16 إلى 32 ساعة.
ويمكن أن يحدث الإخصاب لمدة 12 ساعة فقط بعد مغادرة البويضة للمبيض.
المرحلة الأصفرية
تبدأ المرحلة الأصفرية بعد الإباضة.
حيث ينغلق الجريب الممزق ويزداد إنتاج البروجسترون. وهذا يجعل الرحم جاهزًا لاستقبال البويضة المخصبة.
إذا لم يحدث ذلك ، تنخفض مستويات الهرمونات الانثوية الإستروجين والبروجسترون مرة أخرى وتبدأ الدورة من جديد.
وتستمر الدورة الشهرية بأكملها حوالي 25 إلى 36 يومًا. ويستمر النزيف ما بين 3 و 7 أيام.
ولكن هذا أيضًا يختلف قليلاً. وقد تكون دورتك غير منتظمة تمامًا في السنوات القليلة الأولى.
ويمكن أن تختلف أيضا في أوقات مختلفة من حياتك أو عند استخدام موانع الحمل الهرمونية.
الهرمونات الانثوية والرغبة الجنسية ومنع الحمل
يلعب كل من الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون دورًا في الرغبة الجنسية للإناث والأداء الجنسي.
وبسبب التقلبات الهرمونية ، تكون الإناث عمومًا في ذروة الرغبة الجنسية قبل الإباضة مباشرة.
وبشكل عام ، يكون هناك تقلب أقل في الرغبة الجنسية إذا كنت تستخدمين وسائل منع الحمل الهرمونية ، والتي تؤثر على مستويات الهرمونات.
وقد تتقلب الرغبة الجنسية لديك أيضًا بعد انقطاع الطمث.
ويؤدي الخضوع لعملية جراحية لإزالة الغدد الكظرية أو المبايض إلى تقليل إنتاج هرمون التستوستيرون ، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لديك.
الهرمونات الانثوية والحمل
خلال المرحلة الأصفرية من دورتك ، يؤدي ارتفاع هرمون البروجسترون إلى تحضير الرحم لتلقي بويضة مخصبة.
وتصبح جدران الرحم سميكة وتمتلئ بالمغذيات والسوائل الأخرى للحفاظ على الجنين.
ويثخن البروجسترون عنق الرحم لحماية الرحم من البكتيريا والحيوانات المنوية.
كما أن مستويات الإستروجين تكون أعلى أيضًا ، مما يساهم في زيادة سماكة بطانة الرحم. ويساعد كلا الهرمونين على تمدد قنوات الحليب في الثديين.
وبمجرد حدوث الحمل ، تبدأ في إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG).
وهذا هو الهرمون الذي يظهر في البول ويظهر في اختبار الحمل.
كما أنه يعزز إنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون ، ويمنع الدورة الشهرية ويساعد في الحفاظ على الحمل.
وكذلك اللاكتوجين المشيمي البشري (hPL) هو هرمون تنتجه المشيمة.
وبالإضافة إلى توفير العناصر الغذائية للطفل ، فهو يساعد على تحفيز غدد الحليب للرضاعة الطبيعية.
وترتفع أيضًا مستويات هرمون آخر يسمى ريلاكسين أثناء الحمل.
ويساعد Relaxin في انغراس ونمو المشيمة ويساعد على منع حدوث الانقباضات في وقت مبكر جدًا.
ومع بدء المخاض ، يساعد هذا الهرمون على استرخاء الأربطة في الحوض.
اقرأي أيضا: اعراض الحمل .. تعرفي على أشهر أعراض حدوث الحمل
الهرمونات الانثوية بعد الولادة والرضاعة
بمجرد انتهاء الحمل ، تبدأ مستويات الهرمونات في الانخفاض على الفور. وتصل في النهاية إلى مستويات ما قبل الحمل.
وقد يكون الانخفاض الكبير المفاجئ في هرمون الاستروجين والبروجسترون عاملاً مساهماً في تطور اكتئاب ما بعد الولادة.
وتقلل الرضاعة الطبيعية من مستويات هرمون الاستروجين ويمكن أن تمنع التبويض.
ومع ذلك ، هذا ليس هو الحال دائمًا ، لذلك سوف تظلين بحاجة إلى استخدام موانع الحمل لمنع حدوث حمل آخر.
اقرأي أيضا : حبوب منع الحمل .. أنواعها وكيف تعمل على منع الحمل؟
انقطاع الطمث
خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث – الفترة التي تسبق سن اليأس – يتباطأ إنتاج الهرمونات في المبايض.
وتبدأ مستويات الهرمونات الانثوية في التقلب أو الانخفاض المستمر.
ومع انخفاض مستويات الهرمونات لديك ، قد يصبح المهبل أقل ترطيبًا.
وتعاني بعض السيدات من انخفاض في الرغبة الجنسية وتصبح الدورة الشهرية غير منتظمة.
وبعد مرور 12 شهرًا من انقطاع الدورة الشهرية ، تكون قد وصلت إلى سن اليأس.
وبحلول هذا الوقت ، يظل كل من هرمون الاستروجين والبروجسترون ثابتين عند مستويات منخفضة. ويحدث هذا عادةً في سن الخمسين تقريبًا.
وقد يؤدي انخفاض الهرمونات الانثوية بعد انقطاع الطمث إلى زيادة خطر إصابتك بحالات مرضية مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأي أيضا:
- هشاشة العظام .. أهم أسباب المرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه
- الحمل الكاذب : ما هي أهم أعراضه وأسبابه وطرق العلاج؟
