فوائد الشيح كثيرة ومتعددة ، ودائما ما نسمع عنها في وصفات الطب التقليدي.
والشيح (Artemisia absinthium) هو عشب معمر موطنه أوروبا ولكنه ينمو الآن في جميع أنحاء العالم.
وقد تم استخدامه علاجيًا لآلاف السنين ، ويعود أقدم سجل للنبات المستخدم طبيًا إلى زمن أبقراط.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم فوائده المحتملة.
فوائد الشيح
يستخدم هذا النبات القوي تقليديا لتخليص الجسم من الطفيليات غير المرغوب فيها.
ويحتوي الزيت العطري المستخرج من هذه العشبة ذات المذاق المر على العديد من الفوائد الصحية القوية الأخرى ، بما في ذلك تحسين صحة الجهاز الهضمي وإدارة الألم وتقليل الالتهاب.
وفيما يلي أهم الاستخدامات:
التخلص من الطفيليات
يمكن للطفيليات مثل الدودة الدبوسية والدودة المستديرة والديدان الشريطية أن تصيب الأمعاء البشرية وتفسد صحة الجهاز الهضمي.
ويستخدم البشر الشيح للقضاء على الديدان المعوية منذ آلاف السنين.
وفي الواقع ، ينبع اسم الشيح من استخدامه التقليدي للقضاء على الطفيليات من الجسم.
وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Helminthology أن الشيح يسبب الشلل والموت لهذه الطفيليات غير المرغوب فيها في الحيوانات بنفس فعالية الأدوية الرائدة المضادة للطفيليات.
كما أن فعالية الشيح في القضاء على الملاريا موثقة علميا بشكل كبير.
وتظهر الأبحاث أن شرب الشاي المصنوع من أوراق الشيح المجفف هو أكثر العلاجات المتاحة فعالية لمكافحة الملاريا.
تحسين الهضم
أظهرت العديد من الأبحاث أن الشيح يحفز الهضم ويخفف من التشنجات في القناة المعوية.
وتزيد الخصائص الطبية للشيح من الشهية وتشجع على إنتاج اللعاب وأنزيمات الجهاز الهضمي الأخرى التي تشجع حركة عضلات الأمعاء ، مما يساعد الطعام على التحرك على طول الجهاز الهضمي لدعم عملية الهضم الصحية.
ونظرًا لأن 70 ٪ من جهاز المناعة يتواجد في الجهاز الهضمي ، فإن الشيح يساعد بشكل غير مباشر في دعم الصحة العامة والحفاظ عليها.
فوائد الشيح لإدارة الألم
يمكن أن يكون الألم منهكًا ومدمرًا لحياتنا اليومية ، بما في ذلك القدرة على النوم والعمل والاستمتاع بالحياة.
ولهذا السبب من المهم جدًا إيجاد طرق فعالة لإدارة الألم والتعامل معه.
وقد أظهرت تجربة سريرية صغيرة نتائج واعدة بأن الشيح له فوائد محتملة في تخفيف الآلام وكذلك القضاء على الالتهابات.
وقد أفاد المرضى في الدراسة بانخفاض كبير في مستويات الألم بعد تناول 150 ملغ من مستخلص الشيح مرتين في اليوم على مدى 12 أسبوعًا.
كذلك وجدت دراسة أخرى أن جميع أنواع نبات الأرطماسيا (بما في ذلك الشيح) هي علاجات عشبية مفيدة للألم ، وذلك بفضل تأثيراتها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
علاج التهاب المفاصل ودعم المناعة
يرتبط الالتهاب بالعديد من الأمراض المزمنة ، والآلام الحادة والمزمنة ، وانخفاض وظائف المناعة.
والأرتيميسينين – مركب موجود في الشيح – قد يساعد في تقليل الالتهاب في الجسم عن طريق تثبيط إنتاج السيتوكينات.
والسيتوكينات هي بروتينات ينتجها جهاز المناعة وتؤدي إلى التهاب في الجسم.
وقد وجد الباحثون أن الشيح أكثر فعالية وأمانًا من الأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
الآثار الجانبية المحتملة
الشيح آمن نسبيًا للاستخدام قصير المدى (من أسبوعين إلى أربعة أسابيع).
ولكن على المدى الطويل (4 أسابيع أو أكثر) يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل الأرق والقيء والغثيان والدوار والهلوسة.
ولأن الشيح يحتوي على مركبات يمكن أن تنتج تأثيرات سامة ، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية تجنب تناول الشيح:
- أثناء الحمل أو الرضاعة
- الصرع أو اضطراب نوبات آخر.
- أمراض القلب
- أمراض الكلى
- الحساسية من عائلة Asteraceae النباتية.
اقرأي أيضا : فوائد زيت جنين القمح واستخداماته للشعر والبشرة
