الولادة الطبيعية هي عملية الولادة التقليدية بدون تدخلات جراحية ، وهي العملية التي تكون أفضل لكل من الأم والطفل.
وطالما أن الأم مستعدة لعملية الولادة بشكل طبيعي ولا تحتاج إلى تدخلات جراحية فإنها تكون الحل الأنسب.
وكثيرا ما تسأل السيدات عن تجربة خطة الولادة الطبيعية وما الذي يساعد عليها وما الذي قد يمنع من القيام بها.
ولهذا سوف نتعرف على هذه الأمور أكثر في هذا المقال.
الولادة الطبيعية
في الشهر الأخير من الحمل ، ينعم عنق الرحم وينضج مثل قطعة فاكهة.
وتصبح تقلصات الرحم ملحوظة ، ويستقر الجنين في الحوض.
ولذلك تصبح الانقباضات أقوى ، ويمتد عنق الرحم وينفتح ، ويتحرك الطفل لأسفل ويدور ، وينتقل في النهاية إلى أسفل قناة الولادة.
ومع كل انقباض ، يرسل الألم إشارة إلى الدماغ ويتم تحرير الأوكسيتوسين.
ومع إطلاق الأوكسيتوسين ، تزيد الانقباضات في شدتها.
وكلما زاد ألم التقلصات ، يتم إطلاق المزيد من الأوكسيتوسين وتصبح التقلصات أكثر صعوبة.
وألم المخاض هو ما يقلق معظم النساء.
ولكن من المهم أن نفهم أن ألم تقلصات المخاض له قيمته.
فهو الطريقة المهمة التي تساعد الطبيعة من خلالها النساء على إيجاد طرقهن الخاصة لتسهيل عملية الولادة.
ومع تقدم المخاض وزيادة الألم ، يتم إطلاق الإندورفين (أكثر قوة من المورفين) بكميات متزايدة.
والنتيجة هي انخفاض إدراك الألم بشكل طبيعي.
كذلك يساهم ارتفاع مستوى الإندورفين أيضًا في التحول من التفكير العقلاني إلى الغريزي.
حيث يخلق الإندورفين حالة شبيهة بالحلم ، والتي تساعد النساء في الواقع على تقبل عملية الولادة الطبيعية ,
ومع تقدم المخاض وتزايد الألم تصيح المرأة أقل وعياً بكثير ، وفي نفس الوقت ، أكثر تركيزاً على عمل المخاض.
ولذلك أفضل وضع هو هذه السيدة المحاطة بالعائلة والأصدقاء ومقدمي الرعاية الصحية الذين يذكرونها بقوة المخاض ويشجعونها بهدوء وصبر على المواصلة.
وقد يستمر المخاض لفترة طويلة ، ولذلك يجب أن يكون لدى السيدة الحامل الطاقة التي تحتاجها للمثابرة.
وفي هذه الفترة أيضا يجب أن تتحرك المرأة استجابة لما تشعر به.
ويجب أن تكون قادرة على خلق بيئة مناسبة للعمل الشاق من المخاض والولادة ، حيث تدفع طفلها إلى أسفل قناة الولادة ، وتستجيب لضغوط الانقباضات والطفل يدور عبر الحوض وينتقل إلى قناة الولادة.
لماذا تختارين الولادة الطبيعية ؟
إذا كنت تعتقدين أن الولادة بدون تدخل جراحي أو دوائي تبدو صعبة ، فهناك العديد من الأسباب التي تجعل بعض النساء يخترن القيام بذلك.
حيث يمكن أن تؤثر مسكنات الألم على المخاض ، مثل تسريعه أو إبطائه.
ويمكن أن يكون له أيضًا تأثيرات على الأم ، مثل خفض ضغط الدم أو التسبب في الغثيان.
وتختار النساء الولادة بدون أي تدخلات لأنهن يرغبن في المزيد من السيطرة على عملية المخاض ، بما في ذلك التحكم في الألم.
ما هي المخاطر؟
بالتأكيد قد تكون الولادة مؤلمة.
وحتى لو كان لديك طفل من قبل ، فأنتِ لن تعرفي مدى سوء الألم أثناء المخاض أو مدى قدرتك على التعامل معه.
وكل ولادة ، سواء كنت تستخدمين أدوية مسكنة للألم أم لا ، لديها خطر حدوث مضاعفات.
وذلك مثل فقدان الدم الشديد أو مشاكل في الحبل السري.
وقد يكون من الصعب الكشف عن هذه المضاعفات أو علاجها دون تدخل طبي.
فإذا اخترت الحصول على الولادة بشكل طبيعي ، فيجب أيضا أن تكوني مستعدة لخيارات أخرى ، مثل الولادة القيصرية الطارئة ، إذا أصبحت ضرورية من الناحية الطبية.
اقرأ أيضا : اختبار الحمل المنزلي
التعليقات مغلقة.