عندما يتعلق الأمر بموضوع منع الحمل فإن الخيارات متعددة لكن غالباً ما تبحث السيدات عن الطرق الأكثر أماناً والأقل آثاراً جانبية.
ومع تطور الطبّ نلاحظ أنّ وسائل منع الحمل تطورت أيضاً وظهرت وسائل جديدة إضافة إلى التي كانت تستخدم سابقاً ومن هذ الوسائل غرسة منع الحمل، لنتعرف عليها وعلى تجارب بعض السيدات مع هذه الطريقة.
غرسة منع الحمل
هي شريط بلاستيكي هلامي صغير بطول 40 ملم وعرض 2 ملم، بداخلها مواد هرمونية تعمل لمنع الحمل من خلال تثبيط مخاط عنق الرحم بهرمون البروجستين.
وبذلك يتم منع حركة الحيوانات المنوية ولا تستطيع الوصول إلى البويضة في الرحم فلا يتم الحمل.
كما تعمل على إطلاق البروجستين لمنع البويضات من الخروج إلى خارج المبيض وبالتالي لا توجد بويضة ليتم إلقاحها.
يتم زرع هذه الغرسة تحت جلد ذراع المرأة وتستمر فعاليتها بمنع الحمل من 3 إلى 5 سنوات.
اقرأ أيضاً: هل شريحة منع الحمل تسبب السرطان.
ميزات غرسة منع الحمل
ترغب النساء في الفترات الأخيرة بمنع الحمل من خلال هذه الطريقة وذلك لعدة أسباب ومزايا جعلتها في أول وسائل منع الحمل.
- أكثر طرق منع الحمل أماناً.
- تكلفتها زهيدة جداً مقارنةً بالمدة التي ستعمل بها في الجسم.
- فعاليتها جداً موثوقة وعالية لدرجة 99% وذلك بعد 7 أيام من غرسها تحت الجلد.
- مهما كانت مواعيد الإباضة وجدولها الزمني فهذه الغرسة توفر لك منع الحمل بشكل مستمر.
- تستمر بفعاليتها حتى ثلاث سنوات بدون أي مانع آخر للحمل.
- لا تؤثر أبداً على الإرضاع الطبيعي.
- مفيدة لحالات غزارة الطمث أو عسره.
- لا يظهر لها أي أثر في جسم المرأة.
- مناسبة للسيدات اللواتي يصعب عليهن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة.
- لأنها تجعل مخاط عنق الرحم سميكاً فبالتالي تقلل خطر الإصابة بمرض التهاب الرحم حيث تمنع وصول الميكروبات إليه.
- عند الرغبة بالحمل مرة ثانية فإنه يمكن إزالتها بسهولة وبساطة ولا تؤثر أبداً على الخصوبة.
- تعود الخصوبة للمرأة بعد إزالة الغرسة بحوالي 21 يوماً .
- تشعر السيدات بتحسن كبير في بشرتهن ويزول حب الشباب كسائر وسائل منع الحمل الهرمونية التي تؤثر على البشرة.
- فضلاً عن كون هذه الغرسة تعمل على حماية الجسم من سرطانات بطانة الرحم.
الآثار الجانبية لغرسة منع الحمل
تختلف الآثار الجانبية بين السيدات بحسب طبيعة أجسادهن وغالباً ما تظهر هذه الآثر عند زرع الغرسة لأول مرة ومنها:
- تغيّر في مواعيد وانتظام الدورة الشهرية.
- حساسية وتهيج في بشرة الوجه مع ظهور حبوب وبثور.
- احتباس السوائل في الثدي مع حساسية شديدة للألم.
- حكة وكدمات في الجسم بعد زرع الغرسة.
- تهيج موضعي وألم أو تليف مكان زرع الغرسة.
- ضعف في الرغبة الجنسية مقارنة بما قبل زرع الغرسة.
- يمكن أن يزداد وزن بعض السيدات.
اقرأ أيضاً: شريحة منع العمل ماهي وكيف تستخدم.
تجربتي مع غرسة منع الحمل
تختلف آثار غرسة منع الحمل على السيدات بحسب العديد من العوامل الفيزيولوجية، لذلك سنضع أمامك عزيزتي مجموعةً من تجارب سيدات جرّبن غرسة منع الحمل وأخبرونا عن ما حصل معهم.
تجربة انقطاع الدورة:
أخبرتنا سيدة تبلغ من العمر 35 عاماً خلال حديثها عن تجربتها مع وسيلة منع الحمل هذه بأنها بدأن تستخدم هذه الطريقة منذ حوالي عام ونصف، وخلال هذه الفترة لم تشكُ من أية أعراض مزعجة على العكس فهي تشعر بارتياح كبير خاصة أنّ الدورة عندها توقفت منذ أن وضعت هذه الغرسة.
وقد بدأ الأمر يشكل لها بعض القلق لأنها تعتقد أنّ انقطاع الدورة كلّ هذه المدة هو أمر غير صحيّ، لذلك فهي تنوي استشارة الطبيب بشأن هذا الأمر ومخاطره.
تجربة أفضل مانع حمل
تروي لنا سيدة أخرى حكايتها قائلةً أنها جرّت جميع وسائل منع الحمل المتاحة ولم ينفع أيّ منها معها، حتى بدأت منع الحمل من خلال الغرسة تحت الجلد.
وقد كانت بمرحلة لا تستطيع الإنجاب فيها فقررت تجربة هذه الطريقة برغم جميع الآراء التي أشاعت أنها تسبب تأخراً في الحمل بعد إزالتها.
لكن فيما بعد تأكدت أنها وسيلة سهلة جداً وفعالة وغير مكلفة على عكس ما أخبرها الناس.
وعندما قررت الإنجاب قام طبيبها بإزالة الغرسة بسلام، لتكون في الشهر الذي يليه حاملاً.
وأكدت هذه السيدة أنها ستعاود منع الحمل من خلال الغرسة بعد ولادتها.
تجربة النزيف
شاركتنا سيدة أخرى أيضاً بتجربتها مع غرسة منع الحمل، حيث كانت ترغب بمنع الحمل بطريقة آمنة دون أن يسبب ذلك آثاراً جانبية.
فقد حصلت على فرصة إنجاب طفلين وهي ترغب الآن بتربيتهما بهدوء، وأخبرها طبيبها بهذه الطريقة ومدى جودتها.
وتابعت قائلة أنها كانت مرتاحة جداً عند زرع الغرسة، فقد تمّت العملية تحت تأثير التخدير الموضعي ووضعوا لها ضماداً بعد الانتهاء.
لكن بدأت الآثار السلبية تظهر عليها بعد عدة أيام حيث بدأت تنزف لمدة 5 أشهر ولذلك قررت أن تزيل الغرسة وألا تركبها مرة أخرى.
وفي نفس الوقت روت لنا تجربةً أخرى لسيدة تستخدم الغرسة لمنع الحمل ولا تشكو من أية آثار أو أعراض أخرى، لذلك نؤكد أن تأثير غرسة منع الحمل كما أيّ نوع دواء هرموني يختلف بأثره من جسم لآخر.
تحرّك الغرسة
أما عن تجربة هذه السيدة التي عانت من تحرّك الغرسة وانتقالها من مكانها المعهود في الذراع حتى وصلولها الرئتين.
تخبرنا هذه السيدة أنه عند زراعة الغرسة لم تشعر بأية أعراض أو مضاعفات، وكان ذلك مع بداية عام 2010 لتقوم بتجديدها في عام 2013، لكن عندما قامت بالعملية الثانية بدأت تعاني من نزف مهبلي شديد وعلى إثره رأى طبيبها ضرورة إزالة الغرسة.
وعندما بحث عنها في ذراع السيدة لم يجدها في مكانها الطبيعي، ومباشرة ثمّ تصوير جسم السيدة بالأشعة لرؤية مكان الغرسة.
ليتبين أن الغرسة انتقلت من الذراع إلى الرئة مع الدم؛ الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة السيدة فقد تم وضع الغرسة بشكل خاطئ وفي مكان عميق تحت الجلد مما ساعدها على الانتقال إلى الأوردة.
وأيضاً فإن الإرهاق والإجهاد بعد زراعة الغرسة يزيد من خطر تحركها وانتقالها.
وأكدت لنا هذه السيدة أنها خضعت لعملية جراحية خطرة لإزالة الغرسة من رئتها، حيث اختفت جميع الأعراض بعد أن أزالتها.
الغرسة وموانع الحمل الهرمونية الأخرى
تخبرنا سيدة أخرى أنها جربت الكثير من أنواع حبوب منع الحمل الهرمونية لكن جميعها كانت مزعجة جداً لها، ولم تستطع الاستمرار بتناول الاستروجين عن طريق الفم أو الحقن.
فالحبوب كانت تجعلها تنزف بطريقة شديدة جداً ولأشهر متتالية فضلاً شعورها المستمر بالغثيان.
لذلك بدأت مع طبيبها بالبحث عن طريقة تناسبها لمنع الحمل، ونصحها طبيبها بتجربة الغرسة.
وفعلاً قامت بالأمر بسهولة ويسر ودون ألم يذكر، فقط بعض الكدمات مكان الغرسة.
لكنها عانت في أول ثلاثة أشهر من اضطرابات بالدورة وعدم انتظام بالنزيف حتى انقطع لمدة عامين.
وبعد ذلك عاد عدم الانتظام فعمدت السيدة إلى تركيب غرسة جديدة. مع نفس الآثار التي كانت محتملة نوعاً ما. بعد ذك فضلت السيدة منع الحمل بدون الهرمونات ولجأت إلى اللولب والحاجز لمنع الحمل.
وأخيراً بحسب الكثر من التجارب مع غرسة منع الحمل نلاحظ أنها وسيلة جيدة لمنع الحمل ويختلف أثرها بين السيدات بحسب طبيعة أجسادهن.
قد يهمك أيضاً: إزالة شريحة منع الحمل واهم الآثار الجانبية.
التعليقات مغلقة.