الرضاعة الطبيعية تعتبر من أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل.
ومع ذلك ، ما يقرب من 2 من كل 3 رضع لا يرضعون طبيعيا للمدة الموصى بها ، وهو معدل لم يتحسن منذ عقدين حسب منظمة الصحة العالمية.
والرضاعة الطبيعية هي الحل الأمثل لتغذية الأطفال الرضع كما يوصي كل الأطباء والمتخصصين.
وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر على الرضاعة الطبيعية ومميزاتها.
الرضاعة الطبيعية
لبن الأم هو الغذاء المثالي للرضع.
إنه غذاء آمن ونقي وخالي من الملوثات ،
وهو كذلك غذاء يحتوي على أجسام مضادة مفيدة جدا وتساعد على الحماية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة.
ويوفر حليب الأم كل الطاقة والمواد الغذائية التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من عمره ،
ويستمر في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من الاحتياجات الغذائية للطفل خلال النصف الثاني من العام الأول ، وحتى ثلث العام الثاني.
ويؤدي الأطفال الذين يرضعون من الثدي أداءً أفضل في اختبارات الذكاء ، وكذلك يقل احتمال تعرضهم لزيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
وهم كذلك يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.
وكذلك تساعد الرضاعة الطبيعية على الحفاظ على صحة الأم المرضعة ، حيث تقل مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي والمبيض.
وللمزيد عن أهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال ، يمكنكم مراجعة هذا الرابط.
فوائد الرضاعة الطبيعية لطفلك
يوفر لبن الأم التغذية المثالية للرضع.
حيث يحتوي على مزيج مثالي تقريبًا من الفيتامينات والبروتينات والدهون ، وكل ما يحتاجه طفلك للنمو.
وكل هذه المواد الغذائية الهامة يتم توفيرها في شكل يسهل هضمه أكثر من حليب الأطفال المصنع.
ويحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد طفلك على محاربة الفيروسات والبكتيريا المختلفة.
وهي تقلل كذلك من خطر إصابة الطفل بالربو أو الحساسية.
وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى ، يكون لديهم فرص عدوى أقل في الأذن وأمراض الجهاز التنفسي ونوبات الإسهال.
وأيضا قد يحتاجون للذهاب إلى المستشفيات أقل من الأطفال الذين يحصلون على رضاعة صناعية.
كذلك ارتبطت الرضاعة الطبيعية بدرجات الذكاء العالية في مرحلة الطفولة المتأخرة حسب بعض الدراسات.
والأكثر من ذلك ، أن القرب الجسدي ، ولمس الجلد مع الجلد ، والتواصل البصري ، كلها أمور تساعد طفلك على الارتباط معك وعلى زيادة شعوره بالأمان.
وحسب AAP ، فإن الرضاعة الطبيعية تلعب أيضًا دورًا في الوقاية من SIDS (متلازمة موت الرضع المفاجئ).
ويُعتقد أنها تقلل من خطر الإصابة بالسكري والسمنة وبعض أنواع السرطان أيضًا ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.
كم من الوقت يجب أن تستمر جلسات الرضاعة؟
قد تتساءل العديد من الأمهات الجدد عن مدة جلسات الرضاعة التي يجب أن يحصل عليها الطفل ، ويختلف الجواب في الحقيقة.
حيث يرضع بعض الأطفال بسرعة ويتم ذلك خلال 10 أو 15 دقيقة.
ولكن قد يغفو البعض الآخر في منتصف الرضاعة الطبيعية ويحتاجون إلى تشجيعهم على الاستمرار ، مما يمدد وقت جلسة الرضاعة إلى 40 دقيقة تقريبا.
لكن الرضاعة لمدة أقل من 10 دقائق أو أكثر من 40 دقيقة قد تشير إلى وجود مشكلة لدى الطفل حديث الولادة.
ويجب التحقق من وجود علامات على أن الطفل يحصل بالفعل على القدر الكافي من الحليب
وذلك عن طريق مراقبة حركات المص وأيضا التأكد من أنه يقوم بعملية الإخراج بصورة منتظمة وأن الحفاضات تكون رطبة بشكل منتظم.
اقرأ أيضًا: الجنزبيل والقرفة والكمون والليمون والرضاعة وفوائدهم لإدرار الحليب وأهم المحاذير
التعليقات مغلقة.